أنا تلك الأنثى التي تتعطر بالكاذي ، بالمشاقر ، والريحان
بالشذاب أيضاً.. لكنها أدوات تجميلية لا أتقن استخدامها ………
MDA عربي/ كوثريات:
أنا الأنثى التي كلما خذلها أقرب الناس إليها أزدادت عزماً وبعث الله لها أشداء الناس لتبقى ...
أنا الأنثى التي كلما حاول بعضهم كسرها يشتد عودها ويفوح شذاها بين العالمين ,
أنا تلك الأنثى القروية التي لاتعرف للمسابح ميلادا
كنت فقط أعرف تلك البركة التي في وادينا ..
كنا نغسل فيها أغطيتنا ، ملابسنا .. أسبح فيها مثل كل الفتيات .
كنا نطوي مسافات ومسافات..
أنا الأنثى التي تعلمت الصبر والجلد من الاشواك التي كانت تملأ أقدامي أحيانا فأزيلها من فستاني البنفسجي المرصع بالفضة وبعض الزكشات
أنا تلك الأنثى التي تتعطر بالكاذي ، بالمشاقر ، والريحان
بالشذاب أيضا ..
أدوات التجميل لا أتقن استخدامها..
أعرف فقط الهرد الأصفر والكحل وبعضا من أحمر الشفاة
أنا تلك الأنثى التي ما زالت حتى اليوم تجلب الماء من حنفية المصنع المجاور لها رغم كل التطورات التي يتحدثون عنها وتلفون اللمس الذي جعلكم تقرؤون الآن هذه الكلمات .
أنا الأنثى المزهرة في كل الفصول ، كلما دنا الذبول مني أبقى يافعة من غير أفول
صحيح أنني لست ابنة تاجر وأبي ليس من وجهاء البلاد ، لكن أنا من ستكون .
أنا الانثى بل المرأة اليمنية الحميرية التي لن تكسرها عادات شرعنها بعضهم في زمن ولى وفات .. وأكل عليها الزمن و اقتات .
كوثر الذبحاني
ليست هناك تعليقات: