كانوا يجتمعون ولا يلقون بالاً لا هذا زيدي ولا ذاك سني لاحزب يفرقهم ولاطائفة تغشى على قلوبهم ..
النساء والرجال والأطفال يجمعهم ………
MDA عربي/ كوثريات:
كان أهل قريتنا في ليلة الميلاد يحضرون العطور والحلوى ..
وكان جدي أحمد يأخذ كتابه ، يذهب لصلاة المغرب والعشاء وبعد الصلاة يفتح الكتاب ويبدأ بالإنشاد
تبدأ طقوس (المولد النبوي) ، الكبار والصغار يرددون بعده ويكثرون من الصلاة والسلام على النبي وآله ..
في المدينة.. كان جدي مقبل يتجهز كلما أقترب موعد الميلاد يسافر إلى جامع الجند ليحتفل هناك وتقام الطقوس المعتادة في كل عام ..
كلما هلّ يوم ميلاده.. كانت نساء القرية يتجمعن عند جدتي آسيا لتطربهن بصوتها الجميل الساحر بالإنشاد والصلاة والسلام على رسول الله وذكر صفاته وشمائله وعظمته ..
كانت القلوب نقية تحمل الخير ..
كان الجميع يغني ويطرب وينشد ..
يمضي بالتكبير والتهليل والصلاة على النبي وآله وسلّم..
يوزعون الحلوى للصغار والكبار يحتفلون ويضحكون ويذكرون الله كثيراً ..
كانوا يجتمعون ولا يلقون بالاً لا هذا زيدي ولا ذاك سني لاحزب يفرقهم ولاطائفة تغشى على قلوبهم ..
النساء والرجال والأطفال يجمعهم دينهم ويألف بين قلوبهم ..
الآن ..أجدادي رحلوا ..
تقاتل أبناؤهم ..وجاعوا أيضاً ..
ضيعوا كل ميراث أجدادي..
#كوثر_الذبحاني
ليست هناك تعليقات: