تنديد وتحذير واسع من خطر في إحترازات صنعاء لمواجهة كورونا، والمستشفى السعودي يتأهب بوسائل "محلية الصنع"!

وطالبوا وزارة الصحة والهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية بسرعة إتخاذ إجراءاتها القانونية ضد هذه الممارسات التي وصفوها بالوحشية لتفشي فيروس كورونا والأوبئة والكوارث الصحية والبيئية في المجتمع اليمني الذي لازال يخلو منها …

إم دي إه عريي، نقلاً عن الصحة والبيئة/ صنعاء: 

ندد مراقبين ومتابعين وناشطين وصيادلة بما وصفوه إحتكار تجار ومستوردي الكمامات والمعقمات واستغلالهم لظروف المجتمع اليمني والذين قالوا فتحوا بدورهم أسواق سوداء للكمامات والمعقمعات في اليمن.
وحذروا في أحاديثهم لـ"الصحة والبيئة" من استمرار هذا الإحتكار وعواقبه على المجتمع اليمني، مؤكدين بأن هذا الاستغلال يشرعن لجائحة كورونا بالإنتشار على حساب حياة اليمنيين.
وطالبوا وزارة الصحة والهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية بسرعة إتخاذ إجراءاتها القانونية ضد هذا الإستغلال الوحشي الذي قالوا يرون من الأخطار والاوبئة والكوارث الصحية والبيئية آخرها وأخطرها فيروس كورونا فرصة للإستثمار.
وشددوا على ضرورة أن يتم ضبط الشركات والتجار المستوردين وتجار الجملة خصوصا الذين استغلوا اوضاع اليمنيين بهدف تحقيق مكاسب مالية هائلة.
ولفت مراقبين انتباه كل من وزارة الصحة والسكان ووزارة الصناعة والتجارة إلى مبادرة إحدى مستشفيات القطاع الخاص، مشيرين إلى أن المستشفى ابسعودي الألماني بالعاصمة صنعاء كشفت عن قدراتها وامكاناتها التصنيعية لوسائل الكمامات وغيرها منها تصنيع كمامات صحية وطبية محلي الصنع.
وحثوا الوزارتان إلى إحتواء هذه القدرات واستغلالها بالتطوير لمزيد من الإنتاج ومواجهة الأوبئة وكورونا بوسائل وقائية محلية الصنع.

ورأ البعض بقولهم: مثل هؤلاء التجار يمثلون خطراً أشد من "كورونا" والأوبئة الفتاكة، فهم لا يختلفون عن الأنظمة التي تستغل كورونا لتحقيق أهدافها الجيوسياسية.

صيدليات المجتمع تكشف مصادر خطر كورونا، واستثمار وحشي في صنعاء!! 

وعبرت نقابة ملاك صيدليات المجتمع بالعاصمة صنعاء، عن استنكارها من ما وصفته بهذا الإستغلال الوحشي واللا إنساني لظروف اليمنيين.
وأكد رئيس مجلس الحكماء بنقابة صيدليات المجتمع الدكتور محمد النزيلي ارتفاع سعر الكمامات واختفائها من الأسواق بقوله: إذ ارتفع سعر الباكت الواحد الذي يحتوى على 50 حبة من 400 ريال إلى 5000 ريال يمني, مضيفاً: أن المعقمات لم تكن في منأى إذ انعدمت بعضها وما تبقى ارتفع أسعارها بمختلف أنواعها بنسبة 200% عما كان سابقاً.
وأرجع رئيس مجلس الصيدليات أسباب غياب الكمامات والمعقمات في السوق اليمنية إلى عزوف التجار والمستوردين عن بيعها المباشر للصيدليات والمستشفيات. لافتاً إلى أن "البيع يتم الآن عبر وسطاء وسماسرة بعيدا عن مندوبي الشركات وبأسعار خيالية وبكميات محدودة".

المستشفى السعودي الألماني جاهزية وقائية فريدة لمواجهة الأوبئة وكورونا

وفي السياق نفسه، كشفت إدارة المستشفى السعودي الألماني بالعاصمة صنعاء عن جاهزيتها الفريدة لمواجهة فيروس كورونا قبل حدوثه وأي وباء، وذلك في جوانب عدة أهمها الوقاية والتوعية والتثقيف الصحي والبيئي في أوساط المجتمع وكذا توفير المعقمات وغيرها.
 وأكد مدير المستشفى السعودي الألماني الدكتور عبد الله الداعري ل"الصحة والبيئة" أن المستشفى وإنطلاقاً من شعورها بخطورة جائحة كورونا وبالمسؤلية لمواجهة هذا الفيروس وغيره من الأوبئة سعت بأدوار مختلفة منها تصنيعها كمامات محلي الصنع في معامل التصنيع التابع لها إضافة إلى توفيرها معقمات.
وقال أن ستعمل المستشفى على تغطية العجز القائم المتمثل في أزمة انعدام الكمامات في السوق من خلال توفير هذه الكمامات للصيدليات والمنشئات الصحية، موضحاْ أن هذه الكمامات تتميز بنوعيتها وبكونها طبية وصحية ومنها واقية.
ولفت إلى أن المستشفى إلى جانب تمكنها من توفير أدوات السلامة والوقاية من الأوبئة بمختلف انواعها متأهبة ومستمرة بودورها التوعوي والتثقيفي صحياً وبيئياً في أوساط المجتمع بالتنسيق مع الوزارة ومركز الرصد والتثقيف البيئي.
وجاء تصريح مدير المستشفى السعودي الألماني د.عبد الله الداعري بعد أن تزايدت الشكاوي من قبل المنشئات الصحية ومنها الصيدليات بإحتكار التجار والمستوردين بسياسة تأزيم الكمامات لبيعها بأسعار خيالية، فيما سارعت المستشفى إلى كسر هذا الإحتكار بمبادرة التصنيع والإنتاج المحلي لديها.

وكان مدير المستشفى السعودي الألماني الدكتور عبد الله الداعري قد تحدث في وقت سابق لموقع الصحة والبيئة عن دور المستشفى التوعوي والتثقيفي، وطمئن في بأن معامل التصنيع في المستشفى سوف تقوم بتوفيق الله بتغطية السوق بوسائل الوقاية مثل الكمامات التي تأزمت فيها بإنعدامها او احتكارها من قبل التجار والمستوردين وفقاً لشكوى نقابة الصيادلة.